lundi 20 avril 2009

من كلاب بوتفاحة الى كحول بوعربة


تتمة الى ما ذكرناه عما يجري في زاوية بوتفاحة نضيف اليوم ونقول أنه لا يختلف اثنان على أن مدينة باجة تحتوي على العديد من أضرحة أولياء الله الصالحين الذين لاخوف عليهم ولا يحزنون، والذين تعاقبوا على المدينة من أيام الفتوحات الاسلآمية الأولى وبالخصوص ابان انتشار ولاة الدولة الأموية في افريقية ، وكان لهؤلاء الأولياء اشعاع في نشر العلم والمعرفة وخاصة علوم الفقه والحديث والتاريخ أمثال العلآمة علي القلصادي على سبيل الذكر وليس الحصر، وان الأستاذ زهير بن يوسف وبحكم بحوثه التاريخية المعمقة حول تاريخ باجة هو وحده أدرى وأعلم منا ونحن نعول دائما على بحوثه القيمة لنستمد منها المعرفة عن كل جزئية تخص تاريخ هذه المدينة العريقة، ...الا أن ما يحز في النفس حقا أن نرى فوضى عارمة وتدنيس لأضرحة هؤلاء الأولياء على مرأى ومسمع من العامة وهنا مربط الفرس اذ أني أقصد بالتحديد زاوية الشيخ بوعربة وهي الزاوية الوحيدة التي تتوسط القلب النابض لمدينة باجة اذ أنها تقع في شارع الزعيم بورقيبة وبجانب الكنيسة الكاثوليكية وتتمتع الزاوية بخاصية رائعة جدا اذ أنها مقامة وسط حديقة صغيرة تحيط بها من كل جانب تحتوي على عديد الشجيرات والزهور ولا أخفي ان قلت ان البلدية توليها عناية فائقة على مستوى النظافة والاعتناء ، الا أن صورة التدنيس والتعدي على حرحة الضريح تكمن في تواجد المعربدين الذين يلجؤون الى أركانها بالنهار وبالليل وبصورة دائمة ويوميا ويحتسون الكحول المخلوط بالماء والكوكاكولا ، وحين تراهم يتولون عملية تحضير المشروب تخالهم في مخبر تحاليل بيولوجية ، وبعد الفراغ من الشرب تراهم بقية النهار نائمين منبطحين في حالة يرثى لها وكأنهم أعجاز نخل خاوية ، والغريب في الأمر أنه يقابل زاوية بوعربة حديقة خصراء غناء مثبت بها نافورة مياه وهي تتعرض أيضا لهجمة شرسة من الغوغائيين شاربي الكحول ....كل هذا أمام أعين المارة والتلآميذ المتوجهين الى مدارسهم بشارع بورقيبة حيث انهم يمرون بين الزاوية والحديقة....فهل من مجيب لنصرة هذا الضريح .
لست أدري من المسؤول عن ايقاف هذه الفوضى العارمة التي تسيء الى مدينة باجة ، فهل من مجيب وهل من متدخل لآيقاف هذا التعدي على ملآمح المدينة اللهم اني بلغت

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire